الدورة الخامسة والعشرون لربيع الشعراء في المركز الثقافي ألبير غازييه بفانف
ربيع الشعراء يزهر تحت شعار النعمة في فانف ضواحي باريس

اليوم الأحد الموافق 24 مارس، أقيمت الدورة الخامسة والعشرون لربيع الشعراء في المركز الثقافي ألبير غازييه بفانف، وقدمت لعشاق الشعر بعد ظهر لا يُنسى، مشبع بالتأمل في موضوع النعمة ومُعزز بأداءات موسيقية رائعة.

نظمت الفعالية جمعية ريفز ميديتيرانيين، بقيادة النشطة فاطمة شبيبان ، وجمع هذا الحدث مجموعة من الشعراء من مختلف الأفاق والبلدان، كل منهم يقدم صوته الفريد في الاحتفال بالشعر الفرنكوفوني. كان من بين المشاركين فاطمة شبيبان ، نويل أرنول، ليليان آدم، جويل كونت تايلاسون، فلورانس تايلاسون كونت، إليزابيث دو كورتيفرون، ياسمين دريس، ليلى الماحي، فرانسوا فورنيه، وعدالله هندي، فيكتور هونتوندجي، حنان مرواني، عمار مرياش، إيمان موسى، وسوزان فورنيه، الذين شاركوا أعمالهم وتأملاتهم، مما يكرم غنى وتنوع الشعر المعاصر.

إضافة إلى ذلك، تم تعزيز الأمسية بمشاركة الفنان الموسيقي البارع، صلاح لحسومي، عازف العود، الذي أضاف أبعاداً جديدة للمساء بألحانه الساحرة ومهارته الموسيقية الرائعة. كما أثرى الحدث بمشاركة الفنان “يا تا شي”، مقدماً عروضًا غنائية استثنائية تمزج بين الشعر والموسيقى بطريقة مبدعة ومؤثرة.

تحول المركز الثقافي ألبير غازييه لهذه المناسبة إلى ملتقى حقيقي للإبداع، حيث تدفقت الكلمات بحرية، نسجت بين المشاركين والجمهور رابطًا لا يمكن محوه. كانت التبادلات بين الشعراء وعشاق الأدب الحاضرين مليئة بالعمق والصدق المؤثر، مما جعل هذه الدورة من ربيع الشعراء لحظة استثنائية

لا يمكن أن تكتمل نجاح هذه الفعالية دون الإشارة إلى الاستقبال الحار واللطف من فريق العمل المنظم، الذين تمكنوا من خلق مساحة تستطيع فيها الشعر أن تزدهر بحرية، مؤكدين على دورها الأساسي في الحوار الثقافي المعاصر. استطاعوا بذلك إعادة تأكيد مكانة الشعر والموسيقى كجسور للتواصل الروحي والإنساني.

تركت الدورة الخامسة والعشرون لربيع الشعراء بصمة دائمة في قلوب المشاركين والجمهور، مذكرة الجميع بالقوة التحويلية للشعر والموسيقى. من خلال أصوات هؤلاء الشعراء وألحان صلاح لحسومي، والعروض الغنائية المؤثرة من “يا تا شي”، وجدت النعمة صداها العميق، مضيئة الساحة الثقافية في فانف وما وراءها.

بينما تستمر أصداء هذا البعد الظهر الشعري في الرنين، تنمو بالفعل التوقعات والحماس للإصدار القادم، واعدًا باستكشافات جديدة للجمال والإنسانية من خلال النظرة الفريدة التي يقدمها الشعر والموسيقى.