أبلغني منذ دقائق الشاعر سليمان جوادي بخبر وفاة الشاعر والكاتب والمترجم الجزائري حميد ناصر خوجة (63 عاما) بعد صراع مع الأمراض. وحميد هو واحد من الاقلام الجزائرية التي تناولت في مؤلفاتها ودراساتها الأكاديمية الأدب الجزئري المكتوب باللغة الفرنسية وحتى العربية، ويعد من المتخصصين في أدب جان سيناك.
بالرغم من تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة، والتحاقه بعديد الوظائف في الادارة المحلية، إلا أنه ظل منجذبا بصورة قوية للأدب والابداع، فواصل دراساته ليكون لاحقا مديرا لمعهد اللغة والأدب بجامعة الجلفة.
ويتميّز حميد بتواصعه وصدقه في خدمة الأدب الجزائري، كونه يتحكم في اللغتين العربية والفرنسية، والتزامه الكبير بتسليط الضوء على كثير من الأسماء الحديدة.
كنت على تواصل مع الراحل الكبير حميد، وفي فترة إدارتي للمكتبة الوطنية، كان يزوروني باستمرار، ويواصل أبحاثه حول سيناك وشخصيات ادبية اخرى.
رحم الله حميد ناصر خوجة، الأديب الجزائري الأصيل، المتواضع، المؤمن بقدرة الأدب الجزائري في تبوؤ مواقع متقدمة في المشهد الأدبي العالمي. ورزقه الفردوس، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنَّا لله وإنا إليه راجعون

عز الدين ميهوبي/ Facebook