صنم عنبرين Sanam Anbarin
قراءة : صنم عنبرين، ترجمة : مريم حيدري

كان البحر يمدّ قامته نحو الشمس

وعيون تتبع الأحلام

وأخيلة تدور في الفضاء

حين كان أوحد الطيور

يقرأ قضبان القفص عن ظهر قلب.

غير مستسلمة

ليس ذنبا

إن احمرّت شفتي من الحب

إن ابتسمتم في وجهي أو لم تبتسموا

إن فتحتم الشباك أو لم تفتحوا

أنا لا آمن بالأشياء الشتوية

إن أتيتم معي أو لم تأتوا

أنا أعرف

أعرف أن أمد وحدي

جسرا من شروق إلى شروق آخر

وحتى على مرقد النبات البارد المختفي

سمعت من حناجر الصخور:

« ارفعي الليل عن عاتقك

لتصبحي شمسا”…

سأذهب باحثة عن الحياة

بقدميّ الجريحتين

لأدور وأدور

وأقبّل وجنتيه الرمّانيتين

وأقرأ أن: “الحب

ليس بالأرض الممنوعة ».

أرغب في…

مهما تمسّد أوروبا

شعري

تبقى روحي قلقة من أجلك.

أرغب في العودة

حيث كانت الشمس تلمع في صوت أمي

والآمال تنبت في اللحظات:

في احمرار رمانة

في رغبة نظرة

في ارتعاش صوت الصبي المارّ

وفي أريج زهرة كنا نسرقها من جنة أبينا الصغيرة.

أرغب في العودة

حيث كانت أمي تخيط النجوم على ثوبي

ويدا أبي الدافئتان

تقاسمان بيننا خبز الحميمية

حيث كان المطر

سيمفونية ألف خرافة وحلم

لحبنا البريء.

أرغب في أن أعود

وأعقد الحياة

من حيث تمزقت فجأة.

ثم

أنهي

الكتب التي لم أكمل قراءتها

وفي الدفتر الذي وضعت ريشة الطاووس علامة فيه

أكتب:

كان اليوم أيضا يوما جميلا

ترجمة : مريم حيدري