فلسطين الجنابي
الميزان : فلسطين الجنابي

أنفخ على صوتك ليبرد ،واشربه مطعما بالقهوة والدخان،صوتك أشهى من كل فناجين الصباح.
أفتح عيني في الجريدة، اغرقها بتقفي الاعلانات البليدة، سكن مشاركة، صالونات للتزيين،اثاث مستعمل للبيع، خلطة عجيبة لاقتحام قلب من تحب، وأفكر في ماتقرأه،انت الذي تطوي مثل هذه الصحف تحت ابطك وانت تلقي علي تحية الصباح..
أبتسم للصدف التي لم اصادفها، اتخيل انك كنت قريبا مثلا وثمة زمنا وهميا أخطأ التقدير، لم تحسن ان تحسبه جيدا ساعة الله القديمة الصنع ، فلم نلتق.
أرقص لصخب الأغاني وأضج بالحياة،وأنا أرفع عاليا قدمي حين أمشي، كي لا تتعثر بالموت المقيم في الطرقات.
قال لي امنحيني يدك لاهرب بك، مددت يدي فلم تتعلق بغير الحقائب الثقيلة ولم تضم غير تذاكر السفر.
أطفأ عينيك بفنجان القهوة ،واغمس أصابعي ببقاياك وانا أنفخ على رماد وجهك فأعلن نهاية حلمي وقيامة جديدة لهذا الصباح.

اهش بك على بوحي كي يستقيم الكلام، ويصير صوتي ريح وناي، فينز حزني من هذي المدن العامرة بالحجر، فلا انت شجر ولا انا ماء، سماؤهم كبيرة جدا، واسعة جدا ومضيئة،غير اني لم اقرء طالع النجم إلا في عينيك، ولا أبصرت بغيرهما ضوء النهار،فهل كانت تلك إحدى كرامات البلاد؟
اصب في صوتي كل صباح،القرفة والزنجبيل والحليب، لكنني كلما هممت أن أغني،تعثرت بحشرجة إسمك ونسيت صوتي عالقا في ختم موظف الجوازات، وأنا أحاول شد بعض ظلك الذي غاب.
لا أجيد فن الحديث، لكني مهووسة بقراءتك في فنجايني التي اغسلها بحذر خوف ان يفلت مني خبر عنك،في طالعي بين صفحات الجرائد المجانية،في كتب تفسير الأحلام الإلكترونية، وفي حيرتي أمام صوت أمي حين تسألني كيف هي انت؟ وهي تعرف اني ساكذب كعادتي وأدعي أنني بخير.

أن تشَرب وجهي بحزن يغريك، لا تسأل عن اسم حبيب قديمنسيت منذ متى تنام صورته في فنجاني، كلما حدقت أكثر
ستشرب مرارته من عيني، فلا تسأل لما أغني بهذا الشكل الحزين
مقروءة جدا، ومبصر حد العماء قلبي
يقول طالعي، بصفحة الكترونية ، اشركتني فيها دون اذن، صديقة جديدة
المرأة الهادئة الواضحة البسيطة هي أنا ، هكذا يقول
فلما عجزت أذن أن تجد تفسيرا لأحلامي، ولرغبتي فيك