الدنيا يا سادة « زْهُورْ » – زهرة مبارك

عن ذلك الذي لا يتأخر عن العمل لأنه كسول أو لأنه يُحب أن يأكلها « بالرّاقدة » كما نقول،
أتكلم عن الظلام و عن أولئك الأطفال اللذين يتأخرون عن الالتحاق بمدارسهم بسبب سائق فاشل من فئة المتكاسلين الظالمين اللذين لا يستعرضون عظلاتهم إلا على أمثالهم من المساكين ونسو أنهم « قلاليل » بسطاء تماما مثل اطفال الأرياف
عن اللذين لا يرتكبون الخطأ عن سابق إصرار وترصد بل لأنّ « المَتعُوس متعُوس »
أتكلم عن فتاة لا تتعدى السابعة نجت من محاولة اغتصاب و »لِلله الحمد » لكنها لم تُعَتِبْ باب المدرسة مذ ذلك اليوم بسبب الخوف من « العيب »
أتكلم عن عبقرية مهمشة فقط لانها ليست صديقة معاليه أو لأنها لا تضع عطر « شانيل5 »
أتكلم عن فاتنة تصنف في خانة العوانس ولم تستطع أن تتزوج وتُنجب طفلا لأنها فقدت عذريتها بسبب « كلب سلوقي »،
عن لملمة المجتمع لألم مغتصبة بتزويجها من مغتصبها المجرم.
عن اللذين لايستُرُون ،عن اللذين يفضحُون ..
أتكلم عن إمراة تضاجع زوجا بإكراه وما أقساها من لحظات لا تشعر بأساها ولا بِثِقلها إلا من تزوجت فقط لتُغير قسوة بقسوة ،أقصد أنها بخيارها فضَلَتْ قسوة رجل غريب على قسوة أخ فاسدٍ، مُعقد، ظالم ،متوحش، كسول ،مخمور وووو
أتكلم عن عامل يُخصم من راتبه لأنه أوصل أمه إلى الطيب ولا يخصم مديره لزميل له « يضرب بالشهور متغيب  » وشَهْرَهْ « طالع »..
أتكلم عن التمييز وعن « الزهر » يا ناس
ولأنه يحدث أن ينجح الفاشلون ،وتَفتحُ الدولة باب التوبة للمجرم و لِمُدَمِر الوطن حتى و تغلق كل السٌبل المؤدية إليها في وجه سارق كيس حليب لرضيعه
فإنّ الدنيا يا سادة « زهور » كاين إلي تعطيه وكاين لِتُضُربه بضربة تْوَكِيه ، بالعربي هناك من تعطيه وهناك من تضربه ضربة فتسقطه