الفنان التشكيلي غاني غوار وطريقه الجديد ، بقلم فانسون رونو
الفنان التشكيلي غاني غوار وطريقه الجديد

أحدث معرض الفنان غوار في المركز الثقافي الجزائري بباريس الذي أقيم في نهاية صيف عام 2014 منعطفا حقيقيا في رحلة هذا الفنان.  الجانب التجريدي للأعمال لم يكن بديهيا بل جاء تدريجيا و نتيجة بحث ودراسة دامت عشر سنوات، اهتدى من خلالها الفنان إلى تقنية تزاوج الفن التجريدي والخط العربي بطريقة مذهلة في كل لوحاته الفنية القيمة التي لا تزال معروضة لغاية اليوم في المركز الثقافي الجزائري بباريس. اللوحات كانت أعمال حيّة،شديدة الضوء أحيانا أبرز غاني غوار من خلالها ثقافته الأصلية وبطريقة عذبة وبارعة. هذه اللوحات أيضا أكدت أن المطالبة بالحركة التجريدية في البلدان العربية لا تزال قائمة و أكثر من أي وقت مضى لأنه للفن أيضا وظيفته في نقل رسالة الحرية للإنسانية جمعاء. لوحات غوار التي تفشل في غالب الأحيان في وانتمائها لمشروع معين، ها هي اليوم تنتمي و بجدارة إلى الحركة التجريدية للقرن الواحد والعشرين وستدخل في تاريخ الفن الواسع إذا تحقق وعد موهبته العالية,فلنبق متتبعين لتطور أعمال هذا الفنان الذي يعدنا بتوصيل رسالته الفنية للعالمية.

بقلم : فانسون رونو ، ترجمة : منال