الإنتحار الفرنسي
إيريك زيمور يتنبأ بالإنتحار الفرنسي

الإنتحار الفرنسي  كتاب جديد للإعلامي إيريك زيمور , صدر في شهر أكتوبر 2014 عن دار النشر الفرنسية ألبان ميشال
الكتاب في صورته العامة يحكي عن الـ40 عاما الماضيه من تاريخ فرنسا حتي الان ويصف شعور الفرنسيين بالاحباط حول اوضاع بلادهم التي تسير على الطريق الخطأ حسب رأيه إذ يوضح كيف كانت في الستينات تيارات فكرية رائدة هدفها هدم كل اللبنات والمفاهيم التقليدية (الأسرة,الوطن الأمة ,العلاقات الإجتماعية والجنسية,وو) واعتبارها معطيات اجتماعية فرضت عليهم وليست طيبعية بحتة وبالتالي يجب هدمها واعادة بنائها بطريقة جديدة ,وابتداء من سنة 1968 بدأت هذه الإيديولوجيا تقتحم المجتمع الفرنسي بقوة وتهدم كل البنيات الإجتماعية السائدة.
إيريك زيمور اعتبر هذا الفكر خطيرا جدا لأنه يختزل المجتمع إلى أفراد مجردة من صفة الإنتماء لأي مفهوم مشترك وقرر محاربة الأفكار المهدمة والمهددة للمجتمع الفرنسي والتي تتمثل حسب رأيه في العرب والمسلمين ,والنساء ,والمثليين حسب قانون الأسرة الجديد.
تعرض هذا الكتاب لإنتقادات لاذعة من طرف الإعلام الفرنسي الذي وصفه بالعنصرية المخجلة التي تعبر عن رأي صاحبها ومخاوفه الشخصية وبعض الأقليات وليست عن مخاوف المجتمع عامة ,كما انتقد لكونه كتاب لا يقدم أي حلول للمشكل المطروح ,وأن كاتبه لم يعلن رأيه بصراحة حول الموضوع بل اختبأ خلف أفكار الآخرين وإحصائياتهم ليمرر رسالته العنصرية المشفرة ,وهذا معروف عن أسلوب إيريك زيمور الذي يفتقد للشجاعة في ابداء رأيه ويلجأ إلى قراءة أفكار الآخرين التي تتماشى ونواياه حتى لا يورط نفسه..
مما أثار الجدل كذلك حول هذا الكتاب أنه يحتل المرتبة الثانية في المبيعات بعد كتاب باتريك موديانو الفائز بجائزة نوبل للآداب ,وهذا ما جعل الفرنسيون يتخوفون من تسرب الفكر العنصري الذي يبثه الكتاب وسط جو .الاحباط والتأزم الذي تعيشه فرنسا مؤخرا
الإنتحار الفرنسي كتاب في 500 صفحة تمت طباعه 11 الف نسخه، وتم توزيع 20 الف نسخه فور اصداره، ويتم بيع 5 الاف نسخه يوميا و بيع الكتاب مقابل 23 يورو وفقا لما اعلنت شركه ألبان ميشال الناشره للكتاب.