سميرة جودي
حصــــــــــــــار : سميرة جودي

حصــــــــــــــار
كلما أوجعتني الجراح ضمدتها بالحبر
كُفَّ عَنّي…
لا تعُدْ بِي إلى أرجوحةِ الرّيح
فالكلامُ ثقيل،
والسّكون ثقيل،
شاسعٌ مدايَ،
والطّريق طويل،
كُفَّ عنّي …
فها صوت
الّذين تركناهم في الضباب
يَحيا…
في تجاويف المدينة
وها صوتِي يتيم….
يُحاور رعشة السنين
ويحملُ عبئا حزين
كُفَّ عني ….
فلوني يراك ..كما أشتهي

ينحتُ أرجاءكَ
يَحْتلّني …..
حتَّى أتجلى فيك ..
فنــتناثرُ……
قصيدةً من حرفين
كما تشتهي..
فذاك غيمي أنا ..
كمَقهى صغير
أشتَاقه….
أُمطِرُ أخيرا…
كلّمَّا التقت
بالبَحر شمس الأصيل..
كُفَّ عنّي …
علَّ ميلادي
يكونُ معك في اليوم الأخير..
ها النبتُ يتساقطُ
والحروف – خوفا –
من مُفكِّرتي تطير..

والقصّة التي أصبحتْ رواية ،
غُصَّة الموت ،
غضبة القصيده….
فإليكَ…إلىَّ…
فراغٌ فسيحٌ،
طباقٌ هزيلٌ،
كرائحةِ الصمت
وليل …يفيض من كفِّي …
وتلك الغواية ..
كُفَّ عنّي ….
فليس لي سوى المَوجِ
لُغتي ..
هذا الضّياع
ومدينتِي … وبعضٌ من حتَّى
أخبئ فيه استعاراتي
وبعضٌ مرادفاتِ الغيّاب…
كُفَّ عني…
فلستُ ما أريد….

أكبرُ مني
أفترشُ حروفُ القصيد…
 فأنت وحدك العشق تجيد                      
يحاصرني إيقاعك
على الرّمل …                           
أَهُبُّ ريحا غريبة    
أحملك إليُّ
فتُحاصرني
لغةً / ترادفا..
في رؤاي
نتوحدُ…
وحدَكَ تهمسُ لي : لنْ أكفّ                      
فخُطِّينِي بطلا
لأوّل حصار