أنا إمرأة
أفسدت الحكمة قلبي
الزمن حمل ثقيل على عمري
الشوارع أنهكت تأريخي
كان الأجدى أن أكون طيراً
أو كومة ثلج أو غيمة
ربما أفسدت بياض الدفتر بكل هذا العبث
بكل تلك الأوجاع
مالي أنا و كل هذه الطرقات
أمشي و لا أصل
أزرع عليها عبثي
الأشجار البائسة على جانبيها تثير حفيظتي
أبواب المنازل الحديدية تثير غضبي
أشفق على رجال يشترون الورود
و لا يتقنون فن زراعتها
يبتاعون القلائد لزوجاتهم في أعياد ميلادهن
و لا يحسنون وضعها في رقابهن
في قاموسنا الأخلاقي
الخيبة تعني الإتنصار
نفيض حكمة من شدة الجهل
نظرياً
وطنيتنا لا غبار عليها
عملياً
رعاع وضيفتنا الإنصياع
وراء أسد دجال أو فأر مغوار
….و البيقة تأتي…..