ميرسو تحقيق مضاد
كمال داوود يناشد العدالة في : ميرسو تحقيق مضاد

ميرسو تحقيق مضاد : رواية جديدة مكتوبة باللغة الفرنسية للإعلامي والكاتب الجزائري كمال داوود , صدرت عن دار البرزخ عام 2013 ولم تلق احتفاء كبيرا في الجزائر ,ثم أعيد نشرها في ماي 2014 من طرف آكت سود الفرنسية أين لقيت نجاحا كبيرا وحظيت باهتمام المثقف الفرنسي ونالت جائزة رونودو الأدبية و جائزة فرونسوا مورياك وجائزة القارات الخمس للفرنكوفونية كما رشحت لجائزة الغونكور التي تعتبر أهم جائزة أدبية بفرنسا لكنها نالت المرتبة الثانية بفارق تصويت واحد لصالح الكاتبة ليدي سالفير عن روايتها – لا تبكِ _

رواية ميرسو هي فتح تحقيق المقتول المجهول المهمش الذي سمي فقط بالعربي في رواية _ الغريب _ لألبير كامو وانتقام هارون شقيق العربي هذه الشخصية التي تتحدى الجميع من أجل الحرية,,هارون الذي يقوم بقتل فرنسي في ليلة عيد استقلال الجزائر إنتقاما لأخيه ثم يحكم عليه بالسجن , حيث اعتبرت الحادثة كجريمة قتل لأن الحرب قد انتهت قبلها بليلة,,أراد الكاتب من هذا التحقيق المضاد لتحقيق كامو أن يبين تجاهل كامو للمقتول في روايته بطمس هويته ويرى كمال داوود أنه من السهل أن نقتل حين يكون القتيل بلا اسم وهوية و أراد كذلك أن يبثّ فكرة أنّ الانتقام لا يحقق العدالة.

ميرسو تحقيق مضاد هي رواية اعتبرها الكاتب امتداد لرواية -الغريب – لألبير كامو و قراءتها بمنظور معاكس ,ف العربي الغريب لدى كامو هو موسى لدى داوود أصبح له اسم وهوية وشقيق اسمه هارون يطالب بحق الإنتقام ,ويساهم في نسج الحركة الروائية
 ميرسو تحقيق مضاد _ هي عبارة عن نظرة نقدية للجزائر الحديثة و تحليل للواقع الراهن والتتساؤل حول قضايا الموت والحرية و الجنس والقتل والعنف وكذلك مشكل الدين واللغة ,وتسلط الضوء كذلك على البقعة المظلمة من التاريخ وضرورة إعادة التفكير في العلاقات الجزائرية الفرنسية بتحمل مسؤولية النظر لهذا التاريخ و ليس بالتقوقع داخله

كمال داوود اعتبر الرواية ,احتدام حاد بين القاتل ميرسو والمقتول موسى و الأخ هارون ,وليس معركة بينه وبين ألبير كامو عندما اعتبر النقاد
أن _ ميرسو تحقيق مضاد _ هي صفعة لألبير كامو ورد على رواية الغريب,وعلى نظرته للجزائر التي عاش فيها

هذه الرواية ستترجم إلى عدة لغات وقد تم شراء حقوق الترجمة من طرف عدة دور نشر و كمال داوود يريد أن يرى روايته مترجمة إلى لغة غير الفرنسية والعربية ليرى قراءات أخرى لروايته ووجهات نظر مختلفة عن قراءات الجزائر وفرنسا حول الرواية مثل إشكالية التاريخ وألبير كامو ,كما أعلن الروائي عن جهة اشترت حقوق تحويل الرواية إلى مسرحية,ومن المحتمل كذلك تحويلها إلى فيلم من إنتاج فرنسي ومخرج جزائري