آمال رقايق
الغامقون أيام الحصاد ، آمال رقايق

هاهي الريح،
مختالة.. كأنها نحن،
الغامقون أيام الحصاد،
الباكون نهارا
في كل أنواع الشوارع..
الغامضون ليلا..
كأنْ لا ليل لنا… ولا فكرة
الحائرون كعيون أطفال
خلف زجاج بارد..
ها نحن أيضا،
فينا من الحزن الكثير،
فينا نهايات البحر،
والعطش الكامل..
وفي أصابعنا..
سر الأزرار،
وبدايات الجداول..
وبيننا.. جليد ما..
ومغارات غادرت سكانها..

نحن..
أطفال الله المشتعلون.
بائعو المطر، غزاة الكبريت..
كأننا الحنين تارة،
أو الغبار الذي خبأته النوافذ
تحت ذنوب النمل
وهاهي الريح الآن..
تنكل بالصيد،
إنها..تناضل لأجل العسل
نحن والسعال..
مدينتان
أو معا.. مدينة وحيدة..
وها هي الريح
صديقتنا البالية،
تصعد إلى بارئها،
ممتلئة بالفشل
لكننا معا..
معا خلف زجاج النافذة