موت عاشقة لغنية سيد عثمان
ماذا لو مت؟
هل سيحملك الطريق
الى قبر ظلّ مفتوحا
على شهوة الحياة
أربعين يوما ، ينتظر ؟
********
ها انا في تابوتي الزجاجي
أنام ، أميرة ، تنتظر قٌبلتها
تشهق فيها
تستعيد الورد في شفتيها
وحمرة خد نازعته ليمونة الموت
********
رحلتْ آخر خطوات
رمتني بحفنة تراب
ودمعة إلتصقت بالزجاج
كم كانت جنازتي كبيرة
وكم كنتُ وحيدة
********
لم تكن هنا ، اليوم ، أيضا
كان البحر ، جسرا، انقطع بيننا
كم وددت أن أشقه بعصاي
وأجعل من روحي معبرا لجنود الشوق
تسحبك إلى ضفتي
********
كنتُ ، كل مساء ، أعمدني في الأزرق
عارية ، إلا من صورك ، يدحرجها الموج
فأتبعها وكلما اقتربتُ منها ابتعدتْ
تعبتْ مجاديفي ومجاديفك من وهم
سرق البحر رئتٓيٌ وكنتَ قرصانه
********
من أربعين يوم وقبري مفتوح
على تابوت زجاجي أنام فيه
ست الحسن ، تنتظرأميرها ، يأتي
على صهوة، حنين ، يقبل جبينها
وتشهق الروح فيها ، فتستيقظ
********
لم تأت اليوم ، أيضا
وقبري بدأ يضيق
باردا ، مظلما ، حزينا
وبدأت ملائكة الموت ، تسحبني
من أرجلي إلى منتهاي
بينما روحي ، عالقة
بصور تطفو وتغيب
وسط موج ، لم يعد لي