مرايا باريس : فاطمة غولي
باريس بمرايا عالية ، بأفراح صغيرة كبيرة وبمقاييس ألفة خاصة .
تأنّق كما تشاء ،من أجل اكتشاف مسائها ، فإنها ستباغتك بأضوائها ومراياها ورذاذ مطرها في كل حين
في اليوم الثاني عشر من جويلية ، كنا ننسج خيوط اللقاء إلى فضاء جمعية ضفتي البحر الأبيض المتوسط بإدارة الشاعرة فاطمة شبيبان .
نتواصل بالهاتف وبالوعد أننا سنكون هناك تمام السابعة .
فكرة اللقاء أن نستمع إلى قراءات شعرية مع وجبة عشاء على شرف موسيقى وطرب .
امتزج الشعر بالموسيقى وقدمت وصلات شدو بصوت الفنانة الصاعدة مونيا العلمي ، والتي أعادتنا إلى زمن غنائي معتق نظل نحفظه بين الجنبات ، ليتهادى في أمسية كهذه بطعم عسل أكثر حلاوة وبأشواق أمضى وأحرّ .
وسط هذه الأجواء تغنت فوزية لرادي بإحدى قصائدها باللغة الفرنسية ، وشدا عمار مرياش بقصيدته المرآة وسط تصفيق وانتشاء الحضور ، قرأت صاحبة الدعوة الشاعرة فاطمة شبيبان أيضا بعضا من شعرها، ثم عادت لتغدق على الحضور بأكواب شايها المنعنع ، وتستزيد المطربة الجميلة لتزيد السامعين
استمتاعا بصوتها وبنغمات عود الأستاذ صالح
تواصلت السهرة بعد العشاء ..فعاد الشعر وعادت الموسيقى ، وامتد ترحيب السيدة الشاعرة بضيوفها على مدار الوقت .
وكما التقينا افترقنا على الأماني الجميلة ، وأيقن كل من حضر أن لمسات الجمال أمر بسيط بالإمكان أن نمد له فضاء ليستوطن منا القلب والروح .
شكرا لفاطمة شبيبان وشكرا لعمار مرياش الذي دعانا .
وإلى فرح قريب قادم تصنعه أسماء تحرص أن نبقى دائما على خير وجمال .
فاطمة غولي