كنصٍ أتعبه التأويل يُخيَّلُ للقارئِ أن لا ستْرَ وراءَ مِدادِ البَحْرِوَمِنْ بيضةِ وقتٍ بَيْنَ نَهارَيْنِ قُبَيْلَ تمامِ الهِجْرَةِأعلى الوادي..خَرَجتْ تبْحثُ عنْ أسماء لها:بونه..بون.. هيبون.. عنابهْ..من بيضةِ وَقْتٍبيْنَ نهارينِ بِلا ريشٍ..خرجتْ كي يُحْبِلَها الضَّوْءُ الْـيَعْكِسهُ البحرُ،فيولد أطفالُ الزرقةِ:“أوغستين”..حسين .. سيف.. ولميس..وَكَما…
كنصٍ أتعبه التأويل
يُخيَّلُ للقارئِ أن لا ستْرَ وراءَ مِدادِ البَحْرِ
وَمِنْ بيضةِ وقتٍ بَيْنَ نَهارَيْنِ
قُبَيْلَ تمامِ الهِجْرَةِ
أعلى الوادي..
خَرَجتْ تبْحثُ عنْ أسماء لها:
بونه..بون.. هيبون.. عنابهْ..
من بيضةِ وَقْتٍ
بيْنَ نهارينِ بِلا ريشٍ..
خرجتْ كي يُحْبِلَها الضَّوْءُ الْـيَعْكِسهُ البحرُ،
فيولد أطفالُ الزرقةِ:
“أوغستين”..حسين .. سيف.. ولميس..
وَكَما يَصْدُفُ أن يلتذَّ مكانٌ بالوقتِ الذّاهِلِ
تمضي “بونَهْ” في لذتها
لا تعبأُ إلا بمزاج الشمسْ !
“بونهْ”..
شبابة راعي السّاعةِ
لا وقْتَ لتفقدَ زينتها..
“بونهْ”
حادي الشّمْسِ
رواءُ الخاطرِ..
ميلُ الدَّهْرِ إلى التَّجْريدِ
“وبونهْ”
الأمرُ إذا شاعَ
البِكرُ إذا المرآةُ …
***
وكنَصٍّ أتْعبهُ التَّأويلُ
فنامَ على الظّنِ
ترامتْ “بونَهْ”
“فَأَمِرُّوها كَما جاءَتْ”
“بونهْ”
جودِيُّ الهاربِ منْ طَيْشِ الحِكْمَة
يسترقُ النظرةَ من شرفة لوعتهِ
كي يرعى في النّاسِ
محبتهمْ !
ويزيدَ اللوعةَ لوعهْ !
“أوغستين..”
يصلي في محرابِ الغيبِ
وتُنجِبُهُ دمعَهْ !
ابنُ الدموع *
مِنْ شُرْفَةِ المَلَكوتِ
أَرْهَفَ سَمْعَهْ
لِيُضيءَ لَيْلَ المُتْعَبينَ
كَشَمْعَهْ !
وَأضاءَ حينَ أضاءَ
غابةَ روحهِ..
فرأى عَلى الورقِ المُبَلَّلِ
دَمْعَهْ
هو إِبْنُ هذا الدمعِ
يَحضِنُ لوْعةً
تخبو..
لِتُشْعِلَ في الجوارِحِ
لَوْعَهْ…
هو مِنْ هناك ومِنْ هنا ،
والأرضُ لوْ شظّتْهُ
مرآةٌ
تحاولُ جَمْعَهْ …
تعدو الخيولُ إلى الخيولِ،
ورُبّما
في لعنةِ الشطرنجِ
كان “الرُّقعَهْ” !
ناولتُه كأسي
فكانَ كما أنا ..
ظمآن
يسكر قبلَ أوَّلِ جُرْعَهْ !
وَرَقى المَكانَ بِدَمْعَتَيْنِ..
فَأَوْرَقتْ
عنابةٌ
أُنثى تُشاغبُ ضِلْعَهْ !
في لَيْلِهِ
التأويلُ قَبَّلَ خَدَّهُ..
يا ويحها
مِنْ قُبْلَةٍ
كَاللّسْعَهْ !
جسدٌ
تكادُ يداهُ أن تتشابكا !
والوجهُ
كلُّ يدٍ تُحاولُ صَفْعَهْ !
عنّابَةٌ
تَرْثِي يَنابيعَ الدِّماءِ*
وكلُّ ينبوعٍ
يُجَدِّدُ نَبْعَهْ..
مِنْ “فاسَ”
أنّى سَار يَحْمِلُها..
كما حَمَلَ النخيلُ – لكيْ يُسافرَ –جِذْعَهْ !
في بطنِ أُمِّي
عشتُ تسْعةَ أشهرٍ
وولدتُ أكبرَ من شهوري التِّسْعَهْ !
لبنُ الرُّجوعِ*
كَرامَةُ الوَلَدِ
الذي عادَ الحنينُ بهِ
لأولِّ رَضْعَهْ !
لَحْنُ الصَّليبِ
تَأَوُّهٌ
وَتَألُّهٌ
وَالقَلْبُ
– يَا أُمَّاهُ –
أَدْمَنَ رَجْعَهْ …
لَحْنُ الصّليبِ
يُراقصُ الاَنَ الهلالَ
مَحَبَةً
والله يُرْهِفُ سَمْعَهْ !
_____________
عيسى قارف – عمر الأزمي
Comments