في معاني الفرح… : فاطمة غولي
الفرح الوليد : هو أن أقود سيارتي إليك بتعثر كأنني أقودها للمرة الأولى
وحين أمر من طريق أعرفه لا أعرفه ، وأضطر إلى انتظار مكالمة منك لترشدني حيث أنت
والفرح المندفع :حين يأتيني صوتك مستفسرا: أين أنت ؟ وأحسبه توقا إليّ و في حقيقته قلق على انقضاء الوقت ،قبل أن نتمكن من حضور تلك الفعالية الثقافية .
الفرح المسالم : حين يقود كل منا سيارته ، ولا يتحمل أي منا مسؤولية ما يحدث ، نتشارك في حضور الفعالية كالناس جميعا ونغادر كبعض الناس وفي نهاية اليوم يهدهد كل منا فرحا بلاملامح
الفرح المتحفّزمنك : هو أن تبحث عن الحل قبل وضوح المشكلة واعدا إياي بأن هناك أكثر من حل
الفرح الخجول منّي: حين أتلطف بفهم زائد ولا أسألك : أين المشكلة ؟
الفرح الشحيح : حين يغالبك الابتسام في كل مرة وتزم شفتيك كتما له وتأجيلا لانبثاقة ، في انتظار صيغ العقل والتدبير والكيف والمتى واللماذا .
الفرح السخي : حين أٌقبلك بعلاتك لأنك ذاك الطفل الذي ما زال لم يتحكم في صوته بعد ، صوتك مرتع الطفولة ،وفرحي حينها فرس جموح ..
الفرح الخفي :حين نتقاطع في الطريق وتقول أنك لم تصل العصر ،لأنك كنت في انتظار مروري من الشارع الطويل ، لحظة مفعمة وصادقة ومحيّرة ومبعثرة لاتخلو من فرح متوار.
الفرح المغتال : حين ألمس خوفك من الفرح وتقول لي في ما يشبه الحكمة أن الحب عبودية ، ولأنك ضاج بعبوديتك .
صرت تخلط بين الحكمة والهروب والتخلي والإرجاء
الفرح المؤجل : أن ألمس خشيتك عليّ، مما قد يصيبني .
والفرح بطعم الحزن : حين أقول لك اللي يبكيني يبكيني وأنا حيّ لما أموت ما نسمعوش