فاليري تريرفيلر تعري الرئيس فرانسوا هولاند في كتابها : شكرا لهذه الأوقات

أصدرت فاليري تريرفيلر السيّدة الفرنسية الأولى الساّابقة كتاب « شكراً لهذه الأوقات » وتناولت فيه تجربة إقامتها في قصر الرئاسة لمدة عامين، وعلاقتها بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لاسيما بعد تلقيها لخبر خيانته لها مع الممثلة الفرنسية جولي جاييت. كتاب اعتبرته بعض الأوساط مدمّراً لصورة الرئيس الفرنسي خاصة وأنه صدر في هذا التوقيت بالذات حيث يحاول فرانسوا هولاند تلميع صورته السياسية الدولية، مشيرين إلى أن فاليري تريرفيلر بحكم خبرتها الإعلامية تعمدت اختيار هذا التوقيت لضرب الرئيس بشراسة وتحقيق أكبر مبيعات لكتابها
فيما اعتبرته أوساط أخرى خدمة قدمت للرئيس هولاند بطريقة غير مباشرة ، فالسماح بصدور كتاب يفضح رئيس جمهورية، وهو على قيد عهدته الرئاسية يعتبر تصرفا ديموقراطيا يرفع من رصيده الشعبي الهش، كما أعتٌبروا تعرية زوجته لحياته الشخصية والحميمية وكشفها عن أفكاره وتصرفاته الخاصة نوع من التحدي البارد والتشهير بالأسرار العائلية التي لا يحبذ نشرها وإفشاؤها أمام الجميع. وضحت الكاتبة أن الرئيس يمقت الفقراء ويسهزئ بهم وأنه رئيس يساري بأفكار يمينية، مما استدعى تدخل طليقته سيغولان روايال التي دافعت عنه في هذه النقطة بالذات وقالت إنّ ما تدعيه فاليري ترايرفيلر يتنافى ومساره السياسي الذي دافع عنه منذ عرفته.
أحدث هذا الكتاب ضجة إعلامية كبيرة، وتفاعل مذهل على شبكات التواصل الإجتماعي، أما المثقفون الفرنسيون فاعتبروه كتاب من النوعيىة الرديئة و مستواه لا يتجاوز المجلات الصفراء التي تنشر الفضائح متأسفين على الكتب الجيدة التي يأكلها الغبار على رفوف المكتبات. وكتاب « شكراً لتلك الأوقات » يحطم الرقم القياسي في المبيعات
جدير بالذكر أنّ شكراً لهذه الأوقات يتألف من 325 ص ، وقد صدر يوم الخامس من سبتمبر 2014 عن دار النشر الفرنسية لي آرين وبيع بسعر 20 يورو، ووزعت في المكتبات 000 200نسخة منه فاذا بيعت كاملة ستحقق للكاتبة مجمل أرباح بقيمة000 500 أورو .
هذا إذا كان الكتاب كما اعتبر وسائل الاعلام الفرنسية ضربة قاضية معتبرة أنّه » الانتقام كتاب ينشر ساخنا » فهل سيتناوله فرنسوا هولاند كما يؤكل طبق » الإنتقام باردا » ؟؟