شكري شرف الدين ومالك حداد يلتقيان في : التلميذ والدرس
التلميذ والدرس) رواية للكاتب الجزائري الراحل مالك حداد و بترجمة الكاتب والروائي الجزائري شكري شرف الدين ,صدرت عن سلسلة روايات الهلال المصرية خلال شهر سبتمبر 2014
(التلميذ والدرس) من أقوى الاعمال الفنية لمالك حداد جسد فيها كعادته مأساته المزدوجة ,الاستعمار واللغة وصراع الحضارات والأجيال وكانت الرواية عبارة عن مونولوج مطول لطبيب جزائري في إحدى المدن الفرنسية يرفض إجهاض ابنته المناضلة التي كانت ترغب في ذلك ,هذا الطبيب والأب الذي واجه ابنته وجها لوجه جسد من خلالهما الكاتب صراع الأجيال الذي عقب الحرب العالمية الثانية ,كما تطرقت هذه الرواية إلى جيل المنفى وإلى رمز البطولة في المقاومة الجزائرية
شكري شرف الدين ومالك حداد حكاية عشق بدأت مع « رصيف الأزاهير لن يجيب » ولم تنته بعد ,كاتبان اشتركا في حب قسنطينة وحب الكتابة أحدهما كتب بالفرنسية والآخر بالعربية ,الأول قرر الصمت و التوقف عن الكتابة والثاني أعلن الصراخ وقرر أن يكون امتدادا للأول
غاص شكري في عوالم مالك حداد العميقة ولم يخرج منها معافى روحيا وأدبيا بل خرج مسكونا بهذا الرجل القمة و بتصوّر فلسفي و أدبي اشتغل عليه بأدواته الخاصة ورؤيته الذاتية معترفا بصعوبة التنصل من قوة نص مالك حداد
بداية عمل شكري شرف الدين على مالك حداد كانت عبارة عن دراسات نقدية أكاديمية ,ساعدته على التقرب منه ومن ثمة ترجمة أعماله بدءا بروايته – التلميذ والدرس- ثم إلى ترجمة عمليه الشعريين: أنصت وسأناديك،و الشقاء في خطر، ثم رسالته الشهيرة إلى الكتاب الجزائريين -الأصفار تدورحول نفسها- ,ورأى شكري شرف الدين أن الترجمة التي سبقته عن مالك حداد كانت مشوهة وبتواطؤ بعض الأساتذة الذين تعمدوا عدم تصحيحها مما استدعى طبعها في الخارج
ترجمة شكري شرف الدين ل (التلميذ والدرس) اعتبرها هدية وعربون محبة لروح مالك حداد الذي قال : « إن حنيني كان ولا يزال دوما، حنينا يتيما إلى قراء يقرأون لي باللغة العربية التي كنت أود أن أعبر من خلالها.. لغة أجدادي العرب، وسيظل هذا الحنين مرافقا لي حتى تتحقق أمنيتي