جائزة سانت إكزوبري للجزائرية إيمان مباركي

فازت قبل لحظات الكاتبة الجزائرية إيمان مباركي بجائزة  سانت إكزوبري الفرنكوفونية للقيم الشبابية بفرنسا في دورتها ال27 ، الموافقة لسنة  2015 ، اليوم الأربعاء 14 أكتوبر 2015 ، عن كتابها البئر العجيبة الصادر عن دار الإبريز الجزائرية، إيمان مباركي معروفة كفنانة تشكيلية متميزة بتجاربها التشكيلية الجريئة والمتنوعة  وقد وصفت لجنة التحكيم عمل إيمان مباركي بأنه يحتوى على كل القيم النسانية النبيلة من شجاعة وأخوة وتضحية ،الحفل حضرته السيدة سميرة بن دريس مديرة دار الإبريز وناشرة الكتاب المتوج ، والتي قدمت دار الإبريز – الذهب الخالص – من خلال عمل مؤلفتها إيمان مباركي والتي على حد تعبيرها  : « شرفتني وشرفت دار الإبريز وشرفت القيم الأدبية والفنية والإنسانية التي توم عليها منشوراتنا ومجهوداتنا »، أما إيمان مباركي التي لم تتمكن من حضور الحفل فقد صرحت صرحت لنا خلال الإتصال بها :

 

« جائزة سانت إكزوبري الفرنكوفونية للقيم الشبابية بفرنسا بالنسبة لي تعتبر معجزة اكيد اكيد لم اتصور انني سأفوز بجائزة من منظمة مرموقة و التي تحمل اسم كاتب مذهل و مرموق . جائزة سانت اكزوبري صاحب رائعة ( الامير الصغير). و على العكس كنت ارى ذلك في تخيلاتي. اتخيل نفسي و انا اصعد على المنصة. بكل فخر و اشكر الحاضرين. اشكر ايمان الاخرى التي تسكنني و دائما ما كانت تفاجئني.و تحثني على القراءة و الكتابة و كذا الرسم. كان ذلك رائعا. لكنني كنت اظن ان عالم الواقع غير ذلك. لا يؤمن بالأحلام و المعجزات .لذا كنت اكتب لنفسي و احكي لنفسي تلك الحكايات و القصص الغريبة  التي انا نفسي لا اعرفها.كانت تأتي من الاخر الذي يسكنني. و مع انني كنت اظن ان ما من احد سيهتم لذلك فانا لم احصل على شهادة جامعية كما اخبروني لذا لا يحق لي ان اكتب. و عندما طبع هذا الكتاب . في دار نشر الابريز مشكورة على ثقتها بي و اخراجها للكتاب في حلة جميلة (البئر العجيب ) (le puits mystérieux)و في احد صالونات الكتاب. جلست لساعات انتظر عل احدهم يأتي لأوقع له على الكتاب و احكي له قصة هاته القصة و كيف كتبتها و تحت اي ظروف,..لكن ما من احد .كنت اريد اخذ صورة فقط. لأريها لذاتي الاخرى . و اخبرها انها كانت على حق.لكن…..عدت الى البيت. الغريب انني لم اكن حزينة..لا ادري لحد الان لما و كيف.. بل واصلت الكتابة . و عدت مرة اخرى الى احلامي و لذاتي الاخرى الحالمة التي كانت تعطيني قوة مذهلة .. لانه كان شيئا ضروريا بالنسبة إلي لكي اتمكن من مواصلة العيش و الا كنت قد مت،  اكيد. هي الاحلام التي بإرادتي صدقتها انني في يوم ما سأنجح..لم اشتغل يوما في مؤسسة .لم يكن لي يوما راتب كما الناس. كان الرسم و الكتابة هما كل ما اعرف اقضي اليوم في الرسم و القراءة .و عندما تنفذ مني الصبغة و لوحات الرسم. اخذ القلم و اكتب و اكتب. ابقى في غرفتي لأيام لا اخرج منها الا للضرورة . ليس الا دقات على الباب. تخبرني من خلالها امي ان الطعام على عتبة الغرفة.كانت عائلتي تساندني وأفرادها  مع انهم مشغولون لحالي كانوا يعلمون انني لا اعيش على ارض الواقع. كانوا يخافون علي فالحياة صعبة. من دون تأمين صحي و لا شغل مضمون. لكنهم شجعوني رغم ذلك.كلمة واحدة الى كل موهوب يحب عمله لا تصدقوا قاتلي الاحلام.الذين يقولون لك . مستحيل و لن تستطيع . انهم مجرمون. احذروهم. الاحلام يمكنها ان تخرج الى الواقع و تتجاوزه احيانا. الجائزة تقدم لصاحب القصة التي تثري القيم الروحية التي ذكرت في كتب سانت اكزوبري. القيم الغير مادية. الحكمة.الشجاعة و الجرأة على تجاوز العقبات . و حب الاخر. و الرغبة في البقاء على قيد الحياة. المسابقة شاركت فيها العديد الدول الفرونكوفونية.عن طريق دور النشر . هيئة القراءة تتكون من اكاديميين. و كذا اطفال المدارس اللذين لهم الحق كذلك في تقييم الكتب التي قدمت لهم لقراتها. »