بوب ديلان يقلب موازين جائزة نوبل للآداب لسنة 2016
فاز المغني والمؤلف الموسيقي الأمريكي بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب يوم الخميس 13 أكتوبر 2016 وهو الشاعر الذي كتب نصوص أغانيه الثورية التي نادت بروح التمرد والمعارضة منذ أكثر من 50 عاماً
جاء قرار اللجنة مفاجئا هذه السنة بإعتبارها كسرت تقاليد الجائزة ومنحتها لغير الأدباء الأكادميين الذين يملكون إصدارات أدبية خاصة وأن قائمة المترشحين للجائزة هذا العام ضمت أسماء معروفة راهن عليها الكثير مثل الروائي الياباني هاروكي موراكامي والكاتب الأمريكي فيليب روث والكاتب المسرحي بيتر ناداس والروائي الكيني نجوجي واثينجو والروائي النرويجي والكاتب المسرحي جون فوس والكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس ؛أما المرشحين العرب الناقد والشاعر السوري أدونيس والكاتبة المصرية نوال السعداوي.
أحدث خبر فوز بوب ديلان بجائزة نوبل ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي ،فهناك من اعتبرقرار اللجنة حماسيا نوستالجياً أن بوب ديلان يبقى مجرد مغني وأشعاره الغنائية لا ترقى لمستوى جائزة نوبل التي يتنافس عليها كبار أدباء العالم ،وأن جماهير محبيه وسيرته الفنية النضاليه لا يجعلان منه صاحب أرقى جائزة أدبية في العالم
وهناك من رأى في فوزه طفرة قلبت موازين الجائزة وأنزلتها من عليائها وجعلتها في متناول الإبداع مهما كانت وجهته وأن بوب ديلان يستحقها عن جدارة
بوب ديلان هو الفنان الذي كانت أغانيه بمثابة أناشيد للتمرد الأمريكي مع اندلاع الحرب الأمريكية على الفيتنام والمقاومة الرافضة للحرب والثورة على قوانين العنصرية بين البيض والسود ،ولد في 24 ماي عام 1941 في بلدة صغيرة بولاية مينيسوتا لأب يهودي مهاجر من أوكرانيا وأم لها أصول تركية كردية إسمه الحقيقي هو روبرت ألن زيمرمان،تعلم العزف علي الغيتار وهو طفل صغير وتحول الي عازف محترف علي القيثارة والهارمونيكا قبل أن يصل الثامنة عشرة من العمر، إعتنق المسيحية في نهاية السبعينات، وقدم ألبومين من نمط أغاني الإنجيل المعاصر، شهرة ديلان كانت وليدة الظرف الثقافي والسياسي العام الذي بزغ فيه نجمه. وابتداء من 1964 تحول ديلن الي العزف علي القيثارة الكهربائية منتقلا من موسيقي الفولك الي الروك الذي صار آنذاك اللون الموسيقي الأكثر جدة والتصاقا بهموم وتطلعات الشباب الأمريكي.وشارك في ألمع التظاهرات والمهرجانات الموسيقية في الولايات المتحدة وأدي بعض الأغاني مع مغنية الفولك الشهيرة جون بيز التي كانت هي الأخرى من بين أبرز ممثلي الفن الملتزم المناهض لحرب فيتنام آنذاك ،سجل في بداياته الفنية أكثر من 300 أغنية ،ثم توقف إنتاجه عام 1966 إثر تعرضه لحادث خطير ثم عاد بقوة في مطلع التسعينات بأغاني مسجلة وبرنامج إذاعي وأصدر كتاب » كرونيكلز » كما أنتجت السينما عن حياته فيلمين هما « نو دايركشن هوم » 2005 وفلم » آي أم نوت ذير » سنة 2007 ، ومنذ عام 1994، قدم ستة كتب عن الرسومات الفنية وعرضت أعماله فى أكبر المعارض الفنية، كما باع أكثر من 100 مليون أسطوانة ، مما يجعله واحدا من الفنانين الأكثر مبيعا فى كل العصور، إضافة إلى هذا حصل على العديد من الجوائز العالمية ومنها جائزة جرامى، وجائزة جولدن جلوب، وجائزة الأوسكار.وفى ماي 2012 تلقى ديلان الوسام الرئاسى للحرية من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ،آخر إنجازاته كانت ألبوم غنائي في ماي 2016 بعنوان « فالين إنجيلز » والذي تضمن أغاني لفرانك سيناترا وختمها بجائزة نوبل للآداب 2016 والتي تقدر قيمتها المالية ب :906 آلاف دولار.