الغرفة 102 : لميس سعيدي

يصدر يوم الثلاثاء القادم ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ عن دار العين للنشر، كتاب جديد للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي تحت عنوان الغرفة 102 ، وهي الغرفة التي أقام فيها الأستاذ محمد سعيدي والد المؤلفة آخر أيامه ، ويعتبر الدكتور محمد سعيدي الذي اشتغل محافظا لجبهة التحرير الوطني وسفيرا للجزائر واحدا من أهم المثقفين الجزائريين البارزين الى جانب الدكاترة عبد الله التركيبي ومحمد مصايف وأبو العيد دودو وابو القاسم سعد الله وعبد الله شريط وآخرين الذين نشطوا الساحة الثقافية والفكرية منذ السبعينات. الكتاب يقع في 104 صفحة ونقرأ منه : » ها قد عرفتَ الآن يا أبي، وقد اختبرت ذلك بنفسك، أن الكتابة هي المقبرة. حيث لا يسكنها سوى الموتى ولا يمرّ منها سوى الحزانى والورود التي لا يخفق قلب أحد عند رؤيتها. وأن الموت هو أن تتحوّل الكلمة لتصبح عصيّة على التداول والفهم، كسماء بلا آلهة وأرض بلا موتى، أو كفراشة تنفض عن جناحيها الغبار لتحلّق عاليا. ها قد فهمت الآن بأن الشِعر هو الموت وأن الموت هو الشِعر. ولهذا السبب تحديدا، كنتَ تتقدّم بشغف نحو تلك النقطة الغامضة، والتي من شدّة سحرها، يتوقف عندها القلب. »